ويعتبر أغلى وأعظم نعمة تأتي بها الحياة. وبدون هذه المياه، لا يمكن لجميع الكائنات أن توجد في هذا العالم. وهو الدعامة الأساسية لبقائهم، ويخرج ثلث الأرض على هيئة مياه متغيرة. بين النقي الذي تستفيد منه الكائنات للري والشرب، بالإضافة إلى الملح الذي يفيد الإنسان في توليد الكهرباء والنقل. ومن دولة إلى أخرى لن يبقى بالكمية المعتادة إذا فشل الناس في حمايته وترشيد استخدامه.

مقدمة لبحوث الحفاظ على المياه

يستخدم الفرد يومياً ما يعادل خمسين لتراً من الماء لأغراض التنقية وإعداد الطعام، بالإضافة إلى الشرب. وعلى الرغم من وجود الماء بكثرة على الأرض، إلا أنه لا يمكن للإنسان أن يستخدمه كله. وبدلا من ذلك يستخدم واحدا بالمئة منه لأن أغلبه ملح، لذا يفضل الحذر عند استخدامه حتى لا يتلوث.

مصادر المياه الأصلية راسخة، مثل البحار والآبار، لذا يفضل حمايتها. ويمكن أن تؤدي التغيرات المناخية إلى انخفاض وفرتها، وفي بعض الأحيان يزحف الجفاف إلى بعض الأماكن ويؤدي إلى استنزافها.

والاستخدام البشري السيئ

ويجعلها قذرة وملوثة، والإفراط في هدر كمية كبيرة منها يؤدي إلى تدميرها.

أنظر أيضا: تعريف المياه الجوفية والمياه السطحية

أهمية الحفاظ على المياه

هدر الماء من العادات القبيحة التي تصاحب بعض الناس لأن أغلبهم لا يعرفون قيمته أو أهميته. وهذه هي كما يلي:

حماية البيئة

  • إن وفرة المياه تسمح للحياة بالاستمرار بشكل طبيعي، بينما تساهم ندرتها في إحداث التوازن والتوتر في جوانبها المختلفة. ولذلك فمن الأفضل تجنب النفايات لحماية البيئة.

  • وتشهد الحيوانات البحرية خطر الانقراض بسبب المياه القذرة وزحف المباني على مصادرها، مما يزيد من استهلاكها ويضر بالبيئة.

التكاثر

  • يدعم الماء تكاثر وظهور مختلف أنواع الكائنات الحية على الأرض، وتتم من خلاله كافة عمليات التلقيح.

  • تنمو الأجنة داخل جسم أمهاتها وتعتمد على الماء طوال فترة إقامتها، بالإضافة إلى أنها تتغذى على الحليب الذي تحتويه بعد الخروج.

  • تنمو الطيور والمخلوقات المختلفة التي تنبض بالحياة من الماء الموجود في البيض.

استمرار الحياة

  • يساهم الماء في الحفاظ على الحياة لأنه ينظم مناخ الأرض عن طريق استخلاص الحرارة خلال الأوقات الدافئة وتوزيعها عندما يكون الجو باردا.

  • لن يتمكن الناس من الشرب أو تنقية أنفسهم إذا لم يتم إنتاج المياه، وسوف تتعطل الزراعة والنقل، لذلك من المهم البقاء على قيد الحياة.

طرق توفير المياه في المنزل

ومن الأفضل الحذر عند استخدام المياه حتى لا يتم إهدارها وتجنب دفع الفواتير الباهظة. على النحو التالي:-

وقت الاستحمام

  • ويفضل تحديد وقت الاستحمام وتجنب البقاء فيه حتى نفاد المدفأة.

  • استخدام الدش أفضل من غمر حوض الاستحمام لأن ذلك يساهم في سكب كمية كبيرة من الماء.

صمام يدوي

  • تركيب صمامات تدعم إطلاق كمية معتدلة من المياه وتجنب استخدام الأنواع التي تسبب إطلاق كميات أكبر.

حاويات التنظيف

  • يفضل صب الماء في أوعية التنظيف لإزالة غبار الفاكهة، كبديل للفرك تحت الصنوبر.

أغلق الصنبور

  • من الأفضل إغلاق الصنبور أثناء الحلاقة ثم تشغيله مرة أخرى أثناء الشطف لتوفير المال الذي يتم إهداره.

الوضوء بالبرميل

  • ويفضل أن يتم الوضوء عن طريق ملء وعاء وعدم وضعه تحت الصنبور، لتجنب استهلاك كمية كبيرة من الماء.

ملء الغسالة

  • تحتاج الغسالة إلى كمية كبيرة من الماء لتدور، لذا من الأفضل وضع كمية كبيرة من الملابس فيها.

مراقبة المياه

  • تحقق من الحنفيات والمرحاض، وكذلك أي مصادر للمياه، للتأكد من أنها مغلقة.

قارن الفواتير

  • يمكن أن تشير الفواتير إلى ما إذا كان هناك تسرب، لذلك يجب مقارنتها.

جمع المياه

  • يمكن جمع أي ماء يتم سكبه قبل الاستحمام والوضوء، ووضعه جانبًا وشطفه في المرحاض كبديل للتنظيف.

تغطية الجرار

  • يجب أن تكون أوعية الطهي مغلقة بإحكام لمنع تصاعد الأبخرة وحاجة الطعام إلى ماء إضافي.

توفير المياه

أنظر أيضا: بحث في مصادر تلوث المياه

حماية مصادر المياه

ونواصل حديثنا عن الحفاظ على المياه، فالماء يتوفر للإنسان من مصادر عديدة، مثل الينابيع، ويمكن حمايته على النحو التالي:

التغيير السلوكي

  • وقد اعتاد بعض الناس على سلوكيات خاطئة تساهم في الإضرار بالطبيعة، كالدفاع مثلاً عن النفايات التي تحتوي على مواد ضارة في الأنهار.

  • ويفضل تعديل السلوك الذي يتسبب في تخبط الماء واتساخه، وذلك بتحطيم التراب وحرقه في الصحارى.

القضاء على السموم

  • أبعد العناصر السامة المختلفة عن الآبار، مثل المبيدات الحشرية والعلاجات وحاويات الطلاء.

  • تساهم المنظفات في تغيير نوعية المياه، ولن يتمكن أي كائن حي من استخدامها بعد ملامستها لها. لذلك من الأفضل إبعادها عن الأماكن التي يتم تخزين كمية كبيرة منها.

كيفية المحافظة على المياه من الهدر

ولا تقتصر حماية المياه على المنازل والثروات الخاصة، بل يجب تفعيلها في كافة المواقع وحمايتها من الهدر. على النحو التالي:-

المدرسة

  • التأكد من تثبيت حبات الصنوبر بشكل صحيح بعد الاستخدام، وتوجيه أي شخص يهملها بإغلاقها فوراً فور الانتهاء من قضاء حاجته.

  • إنها فكرة جيدة أن ترسم لافتة تحتها تعليمات توضح للزملاء كيفية حماية المياه.

  • ويمكن وضع زجاجة تحت الصنابير لتجميع المياه المهدرة، ومن ثم استخدامها لسقي الأشجار في المدرسة.

  • إرشاد موظف المدرسة إلى وضع أوعية كبيرة لمياه الأمطار لاستخدامها في سقي أشجار المدرسة.

الحديقة

  • ابدأ بسقي الحديقة ليلاً وتجنب الري أثناء النهار. حتى لا يختفي الماء بسرعة.

  • يفضل سقي النباتات بانتظام؛ لأن الري المفرط يساهم في تدميره.

  • يساعد تطبيق الري بالتنقيط على حماية المياه، لذا يجب استبدال الطرق العادية به.

  • رش الماء المستخدم لتطهير الخضار وسقي النباتات، بدلاً من رميه في المرحاض.

السيارة

  • ويفضل الاعتماد على الدلو لتنظيف الأوساخ من السيارة لتوفير الماء.

  • تجنب استخدام الخرطوم لأنه يساهم في تناثر الماء بشكل مفرط على السيارة.

حمام السباحة

  • يفضل إجراء فحوصات على المسبح للتأكد من خلو الأنابيب من أي فواصل تساهم في تسرب المياه وتسربها.

شاهد أيضاً: تنقسم المياه السطحية في المملكة إلى:

دور الدولة في الحفاظ على المياه

ويمكن للدولة أن تدعم مواطنيها في حماية المياه والحد من الظواهر التي تساهم في هدرها. على النحو التالي:-

بناء السدود

  • تساعد السدود في الحفاظ على كمية كبيرة من المياه، لذا من الأفضل أن تحرص الدولة في إنشائها على تجنب الهدر.

مصادر أخرى

  • ويجب على الحكومة استكشاف مصادر أخرى تساعد المواطنين في الحصول على كمية كافية من المياه.

  • وقد تكون الحكومات مهتمة بمعالجة وتحويل المياه بحيث تصبح صالحة للاستخدام في الأغراض الصناعية والري.

نشر الوعي

  • ويفضل أن تعلن الجهات الحكومية عن التوعية عبر شاشات التلفزيون وتضع لوحات إعلانية ضخمة في الشوارع.

  • يساعد الوعي الناس على معرفة أهمية المياه ويوضح لهم طرق حمايتها.

إصلاح الأعطال

  • إن أهمية البلديات في فحص المؤسسات العامة، وسرعة إصلاح التالف منها واستبدال صهاريج المياه المعطلة، يقلل من الهدر.

تشديد الرقابة

  • وعلى البلديات مراقبة استهلاك كافة المواطنين ومحاسبتهم عند استخدام كميات كبيرة.

  • محاسبة المصانع وتطبيق إجراءات صارمة عند الإبلاغ عن مخالفاتها في مناطق المياه.

نصائح لترشيد استهلاك المياه

الإنسان الصالح يتجنب تلويث الجو. كما أنه يعتني بالطبيعة ولا يريد الإضرار بها، بل يحميها ويضيف إليها ما يدعم تطورها. بالإضافة إلى أنه يلتزم بالمحافظة على المياه وتجنب هدرها، ويمكن للجميع ترشيد استهلاكهم على النحو التالي:-

  • ويفضل إغلاق الصنبور عند وضع الشامبو أو عند فرك الجسم، أي بين الاستخدامات.

  • قم بتفعيل غسالة الأطباق بعد تحميل الكميات الصحيحة، وتجنب استخدامها في حالة وجود مقلاة ضعيفة.

  • امسحي أوساخ السيارة في الحوض، حيث يمكن وضع كمية مناسبة لحجمها ولا يهدر الماء عمداً.

  • ويفضل الاعتدال عند إضافة الماء إلى المسبح، وتجنب ملء المسبح إلى الحواف حتى لا يتوسع ويتناثر عند دخول الأشخاص إليه.

  • ويفضل إزالة المياه من المنافذ عند الضرورة وإبعاد الأطفال عنها حتى لا يعبثوا بها ويساهموا في تلويثها.

كثير من الناس يتجهون إلى التنشيط

بحث حول ترشيد استهلاك المياه

وبما أنه مهم للبيئة والتكاثر واستمرار الحياة، فيمكن حمايته وتجنب هدره من خلال استخدامه عند الضرورة والري بالتنقيط، بالإضافة إلى الوضوء بالوعاء وفحص الوعاء المستخدم للتنظيف الجسدي. وإزالة الأوساخ النباتية، لمراقبة استيلاءها، ويفضل تجنب تلوثها، بالإضافة إلى إخراج السموم دون ذلك، وعلى الدولة بناء السدود وإجراء البحوث على المصادر الحديثة، ومن جهة أخرى، لزيادة الوعي لدى المواطنين.