علاج القولون العصبي في 10 دقائق يمكن تعريف متلازمة القولون العصبي على أنها اضطراب وظيفي شائع في الأمعاء، حيث يصاحب آلام البطن تغير في عادات الأمعاء ولا يوجد دليل على وجود أمراض عضوية هيكلية. تؤثر هذه الحالة على حوالي 10-15% من عامة السكان، لكن 10% فقط منهم يزورون الطبيب بسبب شكاوى مزعجة في الجهاز الهضمي. ويمكن القول أن متلازمة القولون العصبي هي السبب الأكثر شيوعًا للإحالة إلى طبيب الجهاز الهضمي، كما أنها تعتبر سببًا للتغيب المتكرر عن العمل وسوء نوعية الحياة. وفي بعض المرضى، يتطور المرض بعد التهاب المعدة والأمعاء، ويكون أكثر شيوعًا عند النساء الشابات، خاصة إذا كانت هناك اضطرابات عقلية. قد يعاني بعض الأشخاص من عدم تحمل بعض المكونات الغذائية، مثل القمح واللاكتوز.

عناصر المقالة

أعراض مرض القولون العصبي

يعاني الشخص المصاب بمتلازمة القولون العصبي من آلام تشنجية وتشنجات شديدة في أسفل البطن، والتي تهدأ عند الذهاب إلى المرحاض (التغوط). يعاني معظم المرضى من انتفاخ البطن الذي يتفاقم خلال النهار لسبب غير معروف ولا ينجم عن زيادة كمية الغازات المعوية. يعاني المرضى من عادات أمعائية غير طبيعية، تتناوب بين الإمساك والإسهال، دون وجود نمط محدد وواضح للمرض. يمكن تصنيف المرضى حسب حالتهم السائدة: في حالة الإمساك، نادرًا ما يخرج البراز على شكل كرات براز صغيرة، وعادةً ما يكون مصحوبًا بألم في البطن أو ألم في المستقيم. مع الإسهال، تزداد وتيرة البراز، ولكن بكميات صغيرة ونادرا ما تكون هناك أعراض ليلية. من الشائع خروج مخاط في البراز، لكن لا يحدث نزيف من المستقيم. معظم مرضى القولون العصبي لا يعانون من مشاكل نفسية، لكن حوالي 50% من الحالات المتقدمة (في المستشفى) يعانون من القلق والاكتئاب ونوبات الهلع والعصاب. لا يوجد نقص في الوزن والمرضى في حالة عامة جيدة. لا يظهر الفحص السريري أي تغيرات مرضية وجميع الفحوصات طبيعية مثل تعداد خلايا الدم وتنظير الجهاز الهضمي.

علاج القولون العصبي في 10 دقائق

على الرغم من عدم وجود علاج محدد لمتلازمة القولون العصبي، إلا أنه يمكن استخدام الأعشاب الطبيعية لتخفيف آلام البطن والانتفاخ. يمكن علاج متلازمة القولون العصبي في عشر دقائق عن طريق تضمين العناصر التالية في نظامك الغذائي:

  • بذور الكتان: يجب على الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي تناول الكثير من بذور الكتان عن طريق إضافتها إلى الأطعمة المختلفة التي يتناولونها. وتتميز هذه البذور بقدرتها على تخفيف آلام البطن بعد وقت قصير من تناولها.
  • اليانسون: يعمل اليانسون على تهدئة أعراض المريض ومساعدته على الشعور بالراحة والاسترخاء. ويستعمل اليانسون على شكل شراب بعد طبخه ويجب على المرضى شربه دافئاً.
  • الزنجبيل : يوضع الزنجبيل المطحون في الماء المغلي بتركيز مناسب ثم يشربه ساخناً . يساعد الزنجبيل على تخفيف انتفاخ البطن، مما يقلل من الانزعاج لدى المرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.
  • الشمر: للشمر أهمية كبيرة من بين المواد الطبيعية ذات الخصائص الطبية، لأنه يسمح للجهاز الهضمي بالعمل على النحو الأمثل. كما أنه يخفف من الحركات السريعة والتشنجات في عضلات المعدة والأمعاء. ولذلك ينصح مرضى القولون العصبي باستخدامه بشكل مستمر.
  • الحلبة: الحلبة تشبه إلى حد كبير تأثير الشمر لأنها تساعد على تخفيف تقلصات الجهاز الهضمي وبالتالي تلعب دورا هاما في شفاء آلام البطن التشنجية المرتبطة بالتهاب القولون العصبي.
  • أوراق النعناع: يساعد النعناع في علاج الأعراض المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي. كما يتميز بطعمه المميز واللذيذ، مما يدفع الكثير من الأشخاص إلى إدراجه في نظامهم الغذائي اليومي.
  • الكركم المغلي: للكركم المغلي تأثير سحري على مرضى القولون العصبي، حيث أن له تأثيرات شفائية لجميع أعراضه تقريباً. إضافة العسل إلى الكركم المطبوخ يساعد على زيادة فوائده ويعطيه نكهة مميزة.
  • البابونج: يصنف البابونج من أكثر المواد الفعالة في علاج المرض السابق. ويتم طبخه وشربه يومياً، وسوف يلاحظ المريض الفرق سريعاً جداً.

لذلك نكتشف أن علاج القولون العصبي في 10 دقائق أمر ممكن وسهل ولا يتطلب سوى مواد خام طبيعية بسيطة ومتوفرة.

الاضطرابات النفسية المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي

يعاني معظم المرضى من القلق بشأن تطور سرطان القولون، ويؤدي القلق إلى أعراض خطيرة في الجهاز الهضمي، مما يؤدي بدوره إلى تفاقم القلق. يجب على الطبيب أن يشرح الحالة للمريض بعناية ويوضح أن الأعراض ليست ناجمة عن مرض عضوي في الجسم. وفي الحالات المعروضة والمقلقة بشكل خطير، ينصح الأخصائيون المرضى بتناول الأدوية المضادة للقلق ومضادات الاكتئاب، بالإضافة إلى العلاج السلوكي النفسي الذي يهدف إلى السيطرة على القلق والخوف لدى المريض.