الوزير السابق علي النعيمي هو أحد الرجال الذين بدأوا حياته من الصفر، واستطاع على مدار ستين عاماً أن يثبت أن المثابرة والإصرار يقودان الإنسان إلى المجد، وقصة النعيمي تحمل في طياتها الكثير. ومن عامل بأوراق في أرامكو إلى وزير البترول. ولكن ماذا عن «مرض المهندس علي النعيمي».

أصيب المهندس علي النعيمي بالمرض

التاريخ مستمر ويبقى الناجحون هم الذين يتركون بصمتهم في عالم النجاح والكفاح. كان من الممكن للمهندس علي النعيمي أن يصبح مثل أي موظف بسيط في أرامكو، يأكل قليلاً من غذائه اليومي، وينام، ويكتفي بما كتب له. لكن المهندس علي النعيمي وغيره من الناجحين يتعلمون درسا بعد درس من خلال الكفاح والنجاح والقدرة على خلق المجد من لا شيء لأنفسهم وأيضا للآخرين. ومهما كانت الظروف، فإن الأمل والإصرار، إلى جانب العمل في صمت، يظلان طريق النجاح.

الأصل والولادة

المملكة العربية السعودية

هو علي بن ابراهيم النعيمي . ولد في المنطقة الشرقية عام 1935م، لعائلة بدوية بسيطة انتقلت بحثاً عن الطعام اليومي، تحت شمس الجزيرة الحارقة. التحق بشركة أرامكو عام 1947م. شاب. كعامل، كان يحمل الأوراق من مكتب إلى آخر، ومن هناك درس في مدرسة الجبل التابعة لشركة أرامكو، وكانت تلك البداية.

في أحد الأيام شعر الطفل الصغير علي النعيمي بالعطش فذهب ليشرب من مبرد الماء الموجود في باحة شركة أرامكو. وهناك وبخه المهندس الأمريكي الذي يعمل في الشركة لأنه يشرب من مبرد الماء. مهندس تبريد، وكان مجرد عامل فقير.

عندها شعر النعيمي بالغضب وخيبة الأمل. أليس من حقه أن يشرب كما يشرب المهندسون؟ ألم يخلق الله الجميع متساوين؟ ألا يمكن أن يكون هو أيضاً مهندساً حتى لا يوبخه أحد مرة أخرى؟

وكانت تلك بداية الشرارة التي أوصلت قطار حياة النعيمي إلى وجهته الحالية. بدأ الدراسة ليل نهار واجتهد للحصول على شهادات التدريس حتى تم إرساله إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق شركة أرامكو. حصل هناك على درجتي البكالوريوس والماجستير في الجيولوجيا.

قصة كفاح النعيمي

بدأ العمل في شركة أرامكو عندما كان عمره 12 عاماً وأكمل دراسته، حيث بدأ في لبنان ليأخذ دورات مختلفة. ثم حصل على درجة البكالوريوس في الجيولوجيا من جامعة ليهاي في بنسلفانيا عام 1962م، وثابر للحصول على الدرجة العلمية. حصل على الماجستير في الجيولوجيا أيضاً من جامعة ستانفورد عام 1963م. كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة هاريوت وات باسكتلندا لجهوده المتميزة في إدارة الزيوت ومواد التشحيم عام 1995.

أسس المهندس علي النعيمي ما يسمى بثقافة أرامكو أو أخلاق أرامكو، والتي أحدثت فرقاً كبيراً في شركة أرامكو وانضباط موظفيها في العمل. كل هذه الجهود لم تكن لتتحقق لو لم يلتزم مؤسس هذا النظام وأصدقاؤه بقوانينه ويمثلون قدوة حية لموظفيهم. وعرف المهندس علي بانضباطه الشديد في عمله وإصراره الشديد في اتخاذ القرارات الحازمة التي أوصلت أرامكو وسوق النفط السعودي إلى الصدارة رغم الاضطرابات السياسية المحيطة بالنفط في العديد من الدول المنتجة للنفط.

وعلى الرغم من أن المهندس علي معروف بقراراته الحازمة، إلا أنه يستشير دائمًا زملائه وأعضاء أقسامه قبل اتخاذ القرار حتى يكون مطلعًا بشكل أفضل على القضية من مختلف الزوايا ووجهات النظر. تتمتع الوزارة بصداقة قوية جدًا في جميع أنحاء وزارته.

تم تعيينه وزيراً لوزارة البترول والثروة المعدنية عام 1993 بعد تركة من الاضطرابات السياسية التي أدت إلى إهدار القوة الاقتصادية النفطية، مما سمح له بالخروج من أزماته الاقتصادية بوضع خطط رائعة لتوسيع الثروة النفطية من خلال الحفاظ على أوبك. . وهو ما نفذه بشكل جيد لضمان بقاء أسعار النفط مستقرة على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها المناطق السياسية.

أهم إنجازات وأعمال النعيمي

  • وشهدت منظمة أوبك في عهده تطوراً هائلاً، حيث أصبحت منظمة اقتصادية دولية لا علاقة لها بجوانب أخرى.
  • وأشرف على إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم التطبيقية، وأصبح فيما بعد أميناً رئيسياً للجامعة.
  • حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة هاريوت في اسكتلندا نظير إنجازاته في شركة أرامكو بالمملكة. كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة بكين الصينية والجامعة البولندية للعلوم والتكنولوجيا.
  • تم تكريم علي النعيمي بجائزة الريادة والإنجاز من مجموعة الاقتصاد والأعمال.
  • جمع مذكراته في كتاب بعنوان (من عالم الصحراء إلى النفط) لخص رحلته منذ البداية حتى الآن. تمت ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية.
  • على سبيل المثال، كتب الوزير القدوة علي النعيمي قصة كفاح تستحق أن تدرس في أكبر الجامعات. فلنتعلم منه العبر والمواعظ ونحاكي نجاحاته.

مرض النعيمي

والحقيقة أن النعيمي وقع في حالة صحية خطيرة خلال هذه الأزمات. وزار المستشفيات بسبب المرض الذي كان يعاني منه، وانتشر خبر وفاته، لكن مصدر مقرب منه نفى الخبر. ولا توجد معلومات حول طبيعة الأزمة. المرض، لكنه مرض وراثي من والده.

المراجع

المصدر 1 المصدر 2